فرضت تركيا ارتفاعات عظيمة على الجمارك المفروضة على الواردات الأمريكية بما فيها المركبات والمشروبات الكحولية والتبغ.
ووفق قرار صادر عن الرئيس التركي رجب طيب أردغان، تم اتخاذ قرار مبالغة الجمارك على المركبات إلى 120 في المئة، والمشروبات الكحولية إلى 140 في المئة والتبغ الخام إلى 60 في المئة.
وساعدت تلك الزيادة في انتعاش الليرة، الورقة النقدية التركية، حيث استعادت 3 في المئة من ثمنها.
وقد كانت الولايات المتحدة الامريكية قد ضاعفت الأسبوع الزمن الفائت الجمارك على السلع التركية في أعقاب رفض أنقرة تسليم القس الأمريكي أندرو برنسون الذي يقاضي في تركيا بتهم إرهاب.
وقد كانت مقدار الليرة التركية قد هبطت بنسبة تخطت 20 في المئة عقب تلك الجزاءات الأمريكية.
وصرح فؤاد أوكتاي، نائب الرئيس التركي، إن التعريفات التركية الحديثة قد تقررت "في محيط التداول ردا على الانقضاضات المتعدة على اقتصادنا من منحى الإدارة الأمريكية".
وقد رفعت تركيا كذلك الجمارك على مستحضرات التجميل والأرز والفحم. وقد كانت تركيا قد أفصحت في مرة سابقة أنها سوف تقاطع السلع الالكترونية الأمريكية.
من جهة أخرى، رفضت محكمة تركية طلبا برفع الإقامة الجبرية عن القس الأمريكي برونسون الذي يقاضي بتهمة معيشة علاقات مع منظمات إرهابية.
وحسب محامي برونسون، فإن المحكمة رفضت رفع منع السفر على القس المدعى عليه بصلاته بجماعات إرهابية، وهو ما ينفيه القس.
غير أن المحامي صرح إنه قدم دعوة استئناف إلى محكمة أعلى سعيا لإعلاء الإقامة عن موكله.
وأفادت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن "الرئيس يملك كميات كبيرة من الإحباط لأن القس برنسون لم يُطلق سراحه فضلا على ذلك عدم افتتاح سراح مواطنين أمريكيين آخرين وموظفين في عقارات دبلوماسية".
لماذا كل ذلك الاضطراب نتيجة لـ قس؟
قام باتهام أردوغان أميركا بالسعي إلى "ضبط تركيا عن طريق الوعيد نتيجة لـ قس".
وتصر الولايات المتحدة الامريكية على أن القس أندرو برونسون، الذي يرعى كنيسة "القيامة" الضئيلة بمدينة إزمير، "ضحية اعتقال مجحف".
وقد كانت الحكومة التركية قد قبضت على القس الإنجيلي، وهو من ولاية نورث كارولاينا، قبل باتجاه عامين لاتهامه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور وحركة جماعة غولن، التي تتهمها تركيا بترتيب انقلاب فاشل في عام 2016، وهو ما ينفيه محامو برونسون وأميركا نفيا قاطعا.
وينفي غولن الذي يقطن في ولاية بنسيلفانيا الضلوع في مسعى الانقلاب، ويقول إن حركة "خدمة" التي يرأسها تدعو إلى شكل سلمي من الإسلام.
وقد كانت محكمة تركية قد أخلت طريق القس الأمريكي يوم 25 شهر يوليو / شهر يوليو 2018 إلا أن وضعته رهن الإقامة الجبرية.
وأقرت محكمة أخرى استمرار حبس القس في حين كانت الولايات المتحدة الامريكية تطمح في أن يطلق سراحه.
تعليقات
إرسال تعليق